إلي وزير الماليــة : طريق الإنقاذ لم يعد منقـذٌ ..?!!
سبق أن كتبت بشأن طريق الإنقاذ الغربى وتحديـــــداً محور الأبيض ( الخوي / النهود) بمسافـــة ( 210) كيلو متـر وهي المسافة التى في الوضع الطبيعي يتم تجاوزها خلال ساعتان او ساعة ونصف الساعة لكن هذه المسافـــة حاليـــاً يتم تجاوزها في مدة أقلاها ( 5 الي 6) ساعات بالعربـــة صالون خاصــــــة .. هذا المسار الآن هو الأسوأ من كل محاور طريق الإنقاذ الغربى وقد قلتُ في وقتٍ سابقٍ بأنه لا سبيل للهيئــــة القومة والطرق والجسور بأن تلتزم بالصيـانة الدورية وتأهيل الطرق إلا عبر إنشاء صندوق صيانـــة الطرق وهو عبارة عن وكالـــة حكوميـــة مستقلة تتحمل صيانة الطرق القوميـــة ولابد ان يتأسس هذا الصندوق بموجب قانون خاص حتى يسهم في تنمية وتطوير البنيـــة التحتيـــة وصناعة التحول بالبلاد وهو إسلوب معمولٌ به في كبــــري دول العالم علي راسها الولايات المتحدة الامريكيــــة ..
ولا يمكن مسافة في الوضع الطبيعي يتجاوزها الانسان خلال ساعتان أو أقل أما الان وبعد تحسينات على الطريق وعمل ردميات ودفن الخفر يمكن تجاوزها خلال ستــــة ساعات .. هذا يعتبر قمة ضياع الوقت واهدار الموارد بالبلاد ومضيـعة لإقتصاديات الافراد والاسر والمؤسسات واهلاك للمركبــات العامـــة والخاصــــة .. هذا الطريق يمثل المنفذ الوحيد وهو الطريق القارى الرابط بين الشرق والغرب حيث تتم عملية التبادل التجاري والنقل المشترك داخل السودان وخارجه عن طريقـــه ..
كما ان هذا الطريق هو الصرح الاول لكل الشاحنات التي تقل المحاصيل والمواشي وما اكثرها هذه الايام ( الموسم الزراعي) كما ان هذا الطريق قاري رابط بين السودان وجمهورية تشاد ودول شمال وغرب إفريقيا حيث التماذج والتداخل الاجتماعي والاثني والحدود المفتوحة والعديد من المشتركات بين هذه الدول يمثل طريق الانقاذ الغربي حلقة وصل بين هذه المجموعات السكانية المتداخلة .. اليوم الحمد لله لقد بشرني مدير قطاع كردفان بالهيئة القومية للطرق والجسور الباشمهندس عاصم علي حسن بانهم تجاوزوا أسباب تاخيـر صيانة هذا الطريق وعقبــة التمويل وقد إستأنفت الشركة التي وقع عليها عطاء الصيانة والتأهيل مهامها رغم الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد حيث بدأت الكسارة الرئيسية نشاطها بما يشئ بأن العمل سيتواصل مبيناً بأن الشركة سبق ان نفذت عمليات نظافة الطريق وردم وتسوية الحفر على طول المسافــة ما بين الخوي والنهود وتوقف العمل عند المرحلة الأخيرة وتبقت عمليات الدهان والاسفلت التي ستقوم الشركة بعملها خلال الايام المقبلـة ..
إن حديث باشمهندس عاصم يمثل مصدر فرح لكل المترددين علي هذا الطريق الحيوى الهام ولانني عايشت حجم معاناة الناس مع النتوءات والحُفر التى تسببت فى تفجير إطارات السيارات وتعطيلها وكانت معاناة الطريق مصدراَ لضجر وسخط المواطنين .. أمل أن ينفعل السيد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي الدكتور جبريـــل ابراهيـــم مع هذا الطريق الهام لولايات دارقور قبل كردفان وان يراجع مع الادارات الفنية بوزارة المالية ومعالجة هذا الخلل وتسهيل أمر دفعيات الشركة وسداد مديونيتها علي وزارة المالية ..