مع +10.000 زيارة يومية اعلانك هنا يعني الوصول

أعلن معنا
متابعات

أبوصالح : هذا هو المخرج من الأزمة السودانية

 

الإقتصادية نيوز | سفيان البشرى

نظمت وزارة العدل ندوة مهمة خلال مشاركتها في فعاليات معرض الخرطوم الدولي في دورته الاربعون جاءت بعنوان إستراتيجيات العداله و دورها في إستقرار السودان ، قدمها الخبير الإستراتجي البروفيسور محمد حسين ابو صالح بحضور عدد من ممثلي الوزارات و المؤسسات السيادية وقيادات وزارة العدل .

و قالت مولانا دكتورة هويدا عثمان عبد الرازق رئيس إدارة التخطيط و التطوير الإستراتجي بالوزارة المشرفة على جناح العدل بالمعرض ان الندوه جائت في توقيت هام لتقديم حلول للقضايا الوطنية.

و أضافت ان مشاركة الوزارة في المعرض لأول مرة استطاعت ان تقترب من المواطن وتقدم له استشارات قانونية عبر مختصين من ادارة العون القانوني.

و ابتدر بروفيسور ابو صالح الندوة المهمة بالتبصير بالموقع الاسترايجي للسودان و امكانياته المهولة ما يحتاج لرؤية وطنية لتحقيق الأهداف الإستراتجية التي تقود لنهضته .
و تحدث عن الرؤية الوطنية وكيفية إدارة الدولة للحكم من خلال تطبيق التنمية المتوازنة و العدالة و سيادة القانون .

مشيرا الى ان السودان يملك تأهيلا تاريخيا وبشريا وجو استراتيجي هام يمكنه من تحقيق اهدافه و لكن ذلك يتطلب الإستقرار و العدالة .

و قال ابو صالح ان الهم العالمي حول السودان يرتبط حول الموانئ و المعادن و الزراعة و لكن غياب بناء الدولة عطل التنمية بسبب الإستغلال منذ الاستعمار .

و كشف البروفيسور عن حاجتنا لإيجاد إطار فكري يعبر عن الدولة السودانية و شكل سياسي جديد دون تحزب او قبيلة للوصول الى الإستراتجية لبناء دولة عبر سلطة قانونية عدلية تحمي الدولة.

و اضاف ابو صالح ان التحليل الاستراتيجي مهم لمعرفة احتياج الدولة ، وأن الدولة السودانية ظلت تتخبط منذ الاستقلال و تارجح بين اليسار واليمين والإنقلابات العسكرية مما ادى لغياب الفكرة الوطنية

و تواصل الحروب الاهلية و انتشار الجيوش و الحركات المسلحة و تفشي سلوك تشاكسي و تخويني و عدم التفريق بين الحكومة و الدولة و زيادة المحسوبية و ممارسات غير دمقراطية في الاحزاب السياسية .

و قال ان الممارسات الخاطئة ادت الى إنفصال الجنوب ، و الدعوى لإنفصال الشرق والغرب و الشمال وهي مرحلة الفوضى الخلاقة و إستلاب الارادة و الديون و المخدرات و الخبث السياسي و تدمير الطاقة الايجابية للمواطن كما اضاف ان ادلجة القبيلة و استغلالها سياسيا كمطية لأصحاب المصالح زاد من نكبة البلد و الهشاشة السياسية .

و عن الحلول قال يجب اعادة هيكلة الدولة بمرجعية برلمانية و تخطيط استراتيجي سليم .

و اضاف : يجب ان نشرع في حوار سوداني و النضال عبر الفكرة لا السلاح و التأسيس للفكرة الوطنية و اعادة تأهيل هندسة التشريعات القانونية و العدلية لمراعاة المصلحة الوطنية ، لإصدار دستور دائم يحمي الأمن القومي و التأسيس للحكم الراشد و بناء، علاقات خارجية وفق المصلحة الوطنية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى