تصريحات حول الحملة المثارة بشأن مسكن رئيس مفوضية حقوق الإنسان
تؤكد المفوضية القومية لحقوق الإنسان على إحترامها للقضاء بوصفه أحد أهم أركان صيانة وحماية حقوق الإنسان في أي بلد، وإذ تتابع المفوضية القومية لحقوق لحقوق الإنسان الحملة الموجهة ضد رئيس المفوضية القومية لحقوق الإنسان ، والتي ظلت مستمرة منذ فترة ليست بالقصيرة ، فإنها تود أن تؤكد على إستهجان المفوضية إعلان التكليف بالحضور الموجه من المحكمة القومية العليا لرئيس المفوضية .
علماً بأن سبب التكليف هو طعن في قرار مقدم من شخص طبيعي ضد وزارة المالية ولجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ولا دخل للمفوضية ولا لأي طرف ثالث فيه ، مما يعني أن إستدعاء رئيس المفوضية القومية لحقوق الانسان ليس له ما يبرره .
ومع ذلك فوض الرئيس من ينوب عنه لحضور الجلسة المحددة ولإبلاغ المحكمة بملاحظاته، ومع ذلك واصلت المحكمة بقيادة قاضٍ جديد في إجراءات التقاضي دون تصحيح خطأ الإعلان، ودون الإلتزام حتى بإختصاصها المخول لها.
وقال المفوضية في نص البيان التي تلقت (الإقتصاديه نيوز) نسخة منه صدر قرار بإخلاء مسكن رئيس المفوضية بالقوة الجبرية، وقد طعن الرئيس في هذا القرار منذ اليوم الأول أمام المحكمة المختصة .
مطالباً وقف تنفيذه بوصفه ليس طرفاً فيه كما أن المحكمة التي أصدرته مختصة بالنظر في الطعون الإدارية حسب أمر تشكيلها ، لكن للأسف حدث تأخر في إجراءات إيداع طلب الطعن ودفع الرسم وإستخراج الأمر ، على الرغم من إلحاح المحامي بالإستعجال .
وفي الوقت ذاته ظل رئيس المفوضية يتعرض لمضايقات متعددة في هذا الشأن، ولحملات إعلامية تعاملت مع القرار بإعتباره قراراً نهائياً وغير قابل للطعن فيه . وتؤكد المفوضية القومية لحقوق الإنسان على أهمية إحترام المعايير الدولية والإقليمية ذات الصلة بالحق في السكن اللائق بما في ذلك أمام القضاء .
كما تؤكد على تطبيق سيادة حكم القانون والمساواة أمام القانون بوصفهما أحد أهم دعائم الأمن القضائي و الثقة في القضاء وأحكامه ، وتأسف على الصمت الذي مارسته السلطات المختصة في جميع حالات الإستهداف التي تعرضت لها المفوضية القومية لحقوق الإنسان .
ما يوحي بأنه إستهداف منظم القصد منه معاقبة المفوضية على مواقفها تجاه قضايا حقوق الإنسان في السودان، وبخاصة اذا تمت قراءة هذا الموقف على ضوء عرقلة عمل المفوضية من قبل عدد من المؤسسات الحكومية ،وستخاطب المفوضية القومية لحقوق الإنسان السيد رئيس القضاء بملاحظاتها حول هذه القضية.
