مع +10.000 زيارة يومية اعلانك هنا يعني الوصول

أعلن معنا
تقارير

هل تنجح مبادرة القاهرة في لمِ شمل فرقاء الخرطوم؟

 

يبدو أنّ تعقيدات عديدة؛ بدأت تعترض مسار الاتفاق الإطاري؛ الذي تم التوقيع عليه في العام المنصرم بين المكون العسكري والمجلس المركزي للحرية والتغيير ؛ والتي كان أبرزها الرفض الكبير؛ من بعض قوى الثورة؛ بجانب إلى أن مركزية الحرية والتغيير اعلنت رفضها انضمام بعض الاحزاب للإتفاق؛ مما أدى إلى انطلاق عدد من المبادرات التي تنادي بلم الشمل والوفاق على حكومة؛ تعبر بالفترة الانتقالية إلى بر الأمان؛ وكانت المبادرة المصرية والتي جاءت عقب زيارة رئيس الاستخبارات المصري عباس كامل والتي دعت فيها القاهرة إلى استضافة حوار “سوداني السوداني”؛ من أجل جمع الفرقاء؛ لتجاوز ازمة الانتقال في السودان.

ويرى مراقبون في الخرطوم أن مصر تسعى إلى لعب دور أكبر في السودان بعد إشارة خضراء تلقتها من الإدارة الاميركية التي باتت أكثر تأثيرا في الملف السوداني خلال الفترة الأخيرة؛ الدعوة التي وجدت قبول عند الكتلة الديمقراطية وترحيب من قبل احزاب بحكم ان مصر هي الدولة الجارة التي يهمها استقرار السودان لان اي صراعات وازمات تكون مصر اكثر المتاثرين به من جانبه رحب رئيس حزب الأمة ورئيس تحالف التراضي الوطني، مبارك المهدي، بالمبادرة المصرية لحلّ الأزمة الراهنة في السودان وقال إنّ الأمن القومي المصري يتكامل مع الأمن القومي في السودان بمجالات الأمن والاقتصاد والمياه.
وأشار إلى أنّ السودان يشارك مصر والسعودية ودول الخليج في أمن البحر الأحمر أهمّ الممرات المائية الدولية ويتوسّط القرن الأفريقي ووسط وشمال إفريقيا وهي منطقة مضطربة ومعبر للإرهاب والسلاح والهجرة إلى مصر واوروبا”؛ وأوضح الفاضل انّ استقرار السودان مهم للأمن القومي المصري والأمن الدوليين.

دور مهم لمصر

ويرى القيادي بحركة حق مجدي عبد القيوم كنب أن الدور المصرى يظل دائما عامل مهم جدا فى الشأن السودانى سلبََا او ايجابََا لارتباط ذلك بحقائق التاريخ والجغرافيا؛ وقال كنب ( للإقتصادية نيوز ) إن المقترح المصرى باستضافة حوار سوداني سودانب مقترح جيد خاصة فى ظل الحديث عن اختطاف الرباعية التى رعت الحوار للقرار الوطنى وحاولة فرض رؤية محددة وعزز هذا الانطباع موقف قوى المجلس المركزى التى قطعت الطريق امام اى محاولة لتوسيع قاعدة الالتفاف حول الاتفاق الاطارى بتمسكها برؤيتها التى اعلنت عنها .

هذا الموقف من المجلس المركزى كرس للانطباع الذى يشير الى ان هناك مجموعة من قوى المركزى لا تملك قرارها وان موقفها ليس ذاتيا بل يعبر عن رؤية دولة محددة ضمن الرباعية؛ كذلك يرى قطاع واسع ان رئيس البعثة الاممية فولكر بيرتس لا يقف على مسافة واحدة من الفاعلين فى المشهد من الداعمين للانتقال المدنى

كذلك الشكوك حول ان مجموعة المركزى لها اتفاقات غير معلنة مع المكون العسكرى حول شراكة مع العسكر ويعزز من هذه الشكوك الالتباس والغموص فى بعض نصوص الاتفاق الاطارى فيما يتصل بمستويات الحكم؛ وبحسب كنب أن هذا الواقع خلق حالة من الانسداد السياسي بحاجة الى رافعة مختلفة ومن هنا جاءت المبادرة او بالادق المقترح المصرى.

وأضاف “لذلك اعتقد ان الظروف مواتية لنجاح مساعى مصر رغما عن الصورة الذهنية فى المخيلة الشعبية التى بنيت على التشكيك فى اى موقف مصرى حيال السودان ولعلها سانحة تثبت فيها مصر انها تخلصت من عقلية الخديوى كما يقول البعض وان السودان بالنسبة لها مجرد حديقة خلفية
ويرى رئيس حزب بناء المستقبل دكتور فتح الرحمن فضيل؛ ان المبادرة المصرية هى الأفضل لاعتبارت كثيرة منها ان مصر قريبة جدا من الوجدان السوداني وعلى صلة بكل مكوناته؛

كذلك ان مصر يهمها أمن السودان وبقاءه موحدا لان أمن مصر من أمن السودان واي فوضى في السودان لاقدر الله سيكون لها ارتدادات وانعكاسات على مصر من حيث الوضع الأمني ومن حيث الهجرة والتدفق والذي حدث منذ الان لملايين السودانيين الذي سئموا الوضع في السودان حتى قبيل الانهيار الذي نتمنى أن لا يحدث.

وتوقع فضيل لـ(الإقتصادية نيوز) أن لا يكون نجاح المبادرة سهلا لان أمريكا وشركاءها يسيطرون على قحت واحزابها وكتير من الذي يسمونهم بالفاعلين وامريكا لا تريد وجود مصر في ملف السودان بدليل ان مصر رغم قربها من السودان وملفه الا انها خارج الآلية الرباعية والسبب ان أمريكا ومجموعة الترويكا يهمهم تغيير كبير يطال السودان والشرق الأوسط وهذا مقدم على أمن السودان ولا يهمهم اذا بقى موحد او تقسم او امتلأ بالمليشيات وهذا ما لا تقبله مصر مثل الاخرين من داعمي الانتقال في السودان لذلك فرص نجاح المبادرة المصرية تحتاج إلى دعم القوات المسلحة السودانية و دون ذلك ستفشل وهذا الأخير ليس سهلا

رسالة

وفي حديث سابق له قال القنصل العام لجمهورية مصر بالخرطوم المستشار احمد عدلي ؛ إن رسالة مصر لكل من تحدثه نفسه للمساس بأمن ووحدة وتماسك السودان، واضحة وصريحة، هي رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي نقلها لكل الأطراف مدير المخابرات المصري عباس كامل، والتي يؤكد عليها هو بقوة، أن السودان خط أحمر، وأن مصر لن تتوانى، ولن تتوانى في الدفاع عنه؛ وعن خيارات أهله بكل أشكال الدفاع؛ وأكد أن هذه هي رسالة مصر، للجميع، ويجب أن يتعاطى معها الجميع هكذا، فالسودان خط أحمر، ودونه كل شئ

تباين اراء قحت والكتلة في الوقت ذاته اعلنت قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي رفضها لمقترح مصري باستضافة لقاء بالقاهرة يجمعها مع الكتلة الديمقراطية وتحالف من الحركات المسلحة ومدنيين،.
وشددت على رفضها المساس باتفاق الإطار الموقع مع المكون العسكري

وقال الناطق باسم قوى الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية محمد زكريا في تصريحات صحفي سابق له إنهم رحب بالجهد المصري لتقريب مواقف الفرقاء السودانيين، وأبلغت كامل تمسكها بحوار سوداني- سوداني، وأن يقتصر دور القاهرة على الاستضافة وتسهيل وتيسير الحوار، مشيرا إلى أن مصر أكثر تفهما لتعقيدات المشهد السوداني بحكم الروابط التاريخية والاجتماعية بين الشعبين؛ وأوضح زكريا أن الكتلة الديمقراطية لا تزال رافضة للاتفاق الإطاري الذي وقعه المكون العسكري مع قوى الحرية والتغيير في ديسمبر الماضي “ولا يعتبر أساسا لحل الأزمة السودانية لأنه يعبر عن أجندة تيارات محددة، ولن ينتج حكومة

زر الذهاب إلى الأعلى